تدور حرب طاحنة يشنها الجيش الباكستاني ضد مقاتلي حركة طالبان باكستان في منطقة وادي سوات منذ حوالي الشهرين، ولو أنها تتقدم ببطء إلا أنها تحقق كل يوم مكاسب وانتصارات إضافية ضد الحركة التي حاولت هناك لعدة أشهر أن تفرض سيطرتها على الناس وعلى الحياة، كبديل لسلطة الدولة والقانون والنظام العام. وأمام حالة استثنائية وشاذة كهذه، لم يكن أمام الحكومة الباكستانية إلا أن تتخذ قرارها بخوض الحرب ضد العناصر المارقة، لاستعادة سلطة القانون وهيبة الدولة وفرض النظام في هذا الإقليم الذي حاولت "طالبان" أن تبني فيه لنفسها "دويلة" تفرض فيها ما تشاء من قوانين واجتهادات تخالف ما استقر عليه إجماع الأمة منذ قرون طويلة. شكري خميس -تونس