رغم المكاسب النوعية التي أحرزتها المرأة العربية في كثير من مجالات العمل الاقتصادي والاجتماعي والعلمي وفي القطاعات العامة الخدمية، فإن دورها في الحياة السياسية لا يزال محدوداً للغاية. فهي في البرلمانات العربية مجتمعة لا تشكل أكثر من 7 في المئة، رغم أنها نصف المجتمع، أما في قيادة الأحزاب فيكاد لا يكون لها أي وجود. هذا رغم أن المرأة نالت حقوقها المدنية والدستورية في كثير من البلدان العربية منذ عقود طويلة، وربما منذ استقلالها تقريباً. لذلك أعتقد أنه، ولأسباب تاريخية معروفة، لا يمكن للمرأة الخروج من هذه الوضعية، دون تدخل رسمي قوي يفرض كوتة نسائية خاصة، لاسيما في الحكومة والبرلمان والهيئات القيادية للأحزاب. طاهر علي- القاهرة