يوم السبت الماضي، وتحت عنوان "خطاب نتانياهو ماذا بعد؟"، قرأت مقال غازي العريضي. وفي تعقيبي عليه، أقول: لم يتبقَ أي بعدٍ، بعد إلقاء هذا الخطاب الذي لا يحمل أي بعد أخلاقي. الكل يعرف ماذا بقي، ويعي هذا لأن الأمر مصيري، ولا يحتمل التأجيل ولا التأويل ولا التعويل على أي طرف مهما كان خطابه رناناً، لأن المهم في هذه الفترة هو الاستعداد لتغيير جذري لكل الاستراتيجيات السابقة طالما أن إسرائيل تتعنت في مواقفها. والذي زادها وقاحة هو عزم إسرائيل إلى تقسيم الحرم القدسي ما بين العرب واليهود، ذلك المكان المقدس الذي انطلقت منه شرارة الانتفاضة، والذي سيكون شرارة الغضب التي لن تهدأ مع هذا العدو الغاصب. هاني سعيد- أبوظبي