مع اتفاقي مع معظم ما ورد في ذلك التحليل العميق الذي حمله مقال د. محمد عابد الجابري: "خطاب أوباما: تعادلية غير عادلة"، إلا أنني أعتقد أن النهج السياسي الوسطي المعتدل الذي ينتهجه الرئيس الأميركي الجديد هو الذي جعل محتوى الخطاب يبدو تصالحياً، دون المضي إلى حد إدانة السياسة الأميركية السابقة التي انتهجها سلفه بوش. وليس من المعروف عن القوى العظمى أنها تعترف بأخطائها السياسية بسهولة، ولعل أقصى حدود الاعتراف بالخطأ السياسي في الحالة الأميركية، هو ذلك المتضمن روحاً، وليس لفظاً، في خطاب سيد البيت الأبيض. هذا إضافة إلى أن الغاية المعلنة من الخطاب هي المصالحة وليست بالضرورة إدانة أي من الطرفين. متوكل بوزيان - أبوظبي