أثار السيد يسين في مقاله "من يحكم أميركا؟"، سؤالاً في غاية الأهمية؛ وذلك لأنه يبدو بدهياً ومتجاوزاً بالنسبة للكثيرين، مع أنه ليس كذلك في الواقع. وبالدخول إلى تفاصيل الحقيقة السياسية الأميركية، نجد أنفسنا أمام معطيات كثيرة ومتشابكة، بدءاً من الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية، الأحزاب السياسية ومراكز الضغط، المهاجرون والأقليات والسيطرة الأوروبية، شركات تصنيع السلاح وشركات البترول ومؤسسات صناعة المال العملاقة وشركات الصناعة الدوائية... وليس أخيراً، مراكز البحوث واستطلاعات الرأي والمؤسسة العسكرية والاستخباراتية. ورغم هذا التنوع الذي يصل حد التناقض، فإن عناصره، كما يقول الكاتب، تتصارع في إطار ديمقراطية لتحقيق أهدافها، من خلال التأثير على علمية صنع القرار. جمال بدر - أبوظبي