تحدث الدكتور أحمد عبد الملك في مقاله ليوم الخميس الماضي عن "غضب الشارع الإيراني"، وقد اعتبر ضمنياً أنها القاضية بالنسبة لنظام الحكم هناك. وقال في نهاية المقال، إنه "إذا ما تمت إعادة الانتخابات، فإن وصول رجل إصلاحي مثل موسوي سيجعل إيران أكثر قبولاً في المجتمع الدولي"! وفي هذا الكلام افتراضان، أحدهما إمكانية إعادة الانتخابات، وثانيهما أن مجرد إعادتها تعني فوز موسوي! لكن تحليلاً كهذا يقع في فخ التمني، إذ يغض الطرف عن الواقع الإيراني نفسه، والذي تقول معطياته إن نظام الحكم هناك لا يزال مسيطراً، وإن موسوي ليس الخميني، كما أن خامنئي ليس شاه بهلوي. وأنا شخصياً، أرى أن الاحتجاجات الحالية لن تكون أكثر من فرصة لتنفيس الغضب في صدور فئات ترى أن النظام الحالي لا يستجيب لرغباتها ومصالحها، وأن الاحتجاجات ستؤدي وظيفتها السيكولوجية في التطهير والتنفيس ويعود كل شيء إلى ما كان عليه قبل الانتخابات. محمود عبدالله - المغرب