لقد درأ الإسلام الحدود بالشبهات، وأوقفها في حالات استثنائية، وأوجب للناس حقوقاً وواجبات ينبغي مراعاتها، ضمن محددات: "تطبيق الحدود ومقاصد الشريعة" كما أشار عنوان مقالة د. حسن حنفي. ولكن ليس معنى ذلك أن الحبل يجوز أن يطلق على الغارب لمن يريد الخروج على حدود النظام والشرع، فحدود الشرع واضحة، وقد حددت نصوص معلومة الدلالة والمعنى حداً لكل افتئات أو تعدٍّ على حدود الله، أو حدود الناس. ولعل أول من ينبغي تطبيق الحدود عليهم هم أولئك الذين يعيثون في البر، والبحر، فساداً وقرصنة، مشوهين سمعة الإسلام والمسلمين أمام العالم. محمود عبدالسلام - القاهرة