تناول مقالٌ نُشرَ هنا يوم الأحد الماضي بقلم إرنستو لوندونيو، دور أحمد الجلبي في الحياة السياسية العراقية وما يقال عن نفوذه وعلاقاته الخارجية وكونه وراء القرار الأخير بمنع مئات الساسة السنة من الترشح للانتخابات البرلمانية. لكني لاحظت تضخيماً لدور الرجل ونفوذه، ومبالغة في تحميله مسؤولية قرارات ليس له ضلع مباشر فيها. ففيما يخص علاقته بإيران، أعتقد أن الأمر ليس أكثر من مبرر ساقته الولايات المتحدة كي تتخلص من حليفها السابق، وقد أصبح ضحية تلاوم متبادل بين البنتاجون والخارجية فيما يتعلق بالمسؤولية عن الاندفاع في قرار الحرب وخوضها دون تخطيط كاف. أما دوره في سياسة استئصال "البعث"، فهو لا ينفي أنه مهندسها، لكن الحقيقة أيضاً أن ثمة في الائتلاف الحزبي الحاكم حالياً من هم أكثر تمسكاً بسياسة الاستئصال من الجلبي نفسه. إبراهيم عماد -لندن