لا أتفق مع بعض ما ورد في مقال: "إسرائيل: ثابت أميركي" للكاتب غازي العريضي، وذلك لقناعتي الراسخة بأن العلاقات بين الدول لا تقوم عادة إلا على المصالح، وخاصة إذا كانت تلك الدول مثل أميركا، الدولة العظمى الوحيدة في عالم اليوم. وبدلاً من ذلك أعتقد أن الثابت الوحيد في السياسة الأميركية هو المصالح الخاصة بالولايات المتحدة، أولاً وأخيراً. ولذا ما فتئ اللوبي الموالي لإسرائيل يسعى لإقناع صناع القرار في واشنطن بترابط موهوم بين دعم إسرائيل ومصالح أميركا. ولكن الأوهام والمزاعم الزائفة، إن انطلت على العقول لفترة لا يمكن أن تنطلي عليها إلى الأبد. ولذا يمكن القول إن الأميركيين سيكتشفون، طال الزمن أم قصر، أن دعم إسرائيل يخصم من مصالح بلادهم، ولا يضمنها أبداً. وائل غسان - دمشق