إضافة إلى ما ذكره د. صالح عبدالرحمن المانع في مقاله: "أميركا وإسرائيل... قراءة في خلفيات التوتر" سأشير إلى أن هنالك العديد من المؤشرات الدالة الآن على إمكانية حدوث تصعيد كبير في العلاقات بين إدارة أوباما وحكومة نتنياهو، وذلك لأن أوباما انخرط منذ يومه الأول في البيت الأبيض في مجهود متواصل لحل صراع الشرق الأوسط، وبكيفية تحول هذا الحل المنشود إلى ما يشبه الرهان المصيري بالنسبة للرئيس الأميركي وإدارته، هذا في حين عملت حكومة نتنياهو بعناد على إفشال كل الجهود والمساعي الأميركية خلال الشهور الماضية. ولأن أميركا دولة عظمى، ولها في النهاية مصالحها القومية، لا يتوقع أن يطول صبرها كثيراً على نزق نتنياهو ومتعصبي اليمين الصهيوني المتطرف الذين يشاركونه في ائتلافه الحاكم في تل أبيب. ولذا يقرأ الآن كثير من المراقبين في الأفق بوادر تصعيد متوقع قد يؤدي إلى تغير جذري في علاقات أميركا وإسرائيل، بحيث يعرف نتنياهو وليبرمان أن كيانهما الصغير لا يمكن أن يملي شروطه وإرادته على الدولة العظمى الوحيدة. عز الدين يونس - أبوظبي