ينتظر في الأيام القليلة القادمة أن يوقع الرئيسان الروسي والأميركي، على معاهدة جديدة لخفض الأسلحة النووية، تحل محل معاهدة "ستارت1"، وفي هذا بشرى سارة للكثيرين ممن يقلقهم الاتجاه المتزايد نحو التسلح النووي، لاسيما في العالم النامي، على مستقبل السلم العالمي وسلامة الكوكب الأرضي. وإذا ما قدر لهذه المعاهدة أن ترى النور فعلا، والتزم جانباها بالتخلص من ترسانتيهما النوويتين، فإنهما بذلك سيقدمان القدوة لغيرهما، خاصة من دول العالم النامي التي سيطرت على عقول متخذي القرار فيها خلال الأعوام الأخيرة، فكرة امتلاك السلاح النووي بوصفه الطريق نحو العظمة والنفوذ. فما أغنى العالم عن سباق التسلح النووي بين دوله، عظمى كانت أو صغرى، وما أحوجه إلى كوكب أرضي سليم ومعافى، أي خال من السلاح النووي! شكري أحمد -تونس