مع اتفاقي مع معظم ما جاء في مقالة د. سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز: "قمة... ما الجديد؟" إلا أنني أعتقد أن علينا كعرب أن نضع في أذهاننا سقف توقعات واقعياً لما يمكن أن تحققه القمم العربية من إنجازات. والحقيقة أن هذه القمم لا تستطيع في النهاية اجتراح المستحيل أو إلغاء تعقيدات الواقع الدولي الراهن بما فيه من موازين قوى هي في غير صالح العرب بكل أسف. بل إن أقصى ما يمكن توقعه من القمم هو أن تعمل على حشد كافة القدرات وأوراق الضغط العربية، والعمل على ترجمة الإرادة السياسية والشعبية إلى خطوات عملية، من أجل استعادة الحقوق العربية، وللدفاع عن قضايا الأمة العادلة. وإذا علقنا على القمم آمالاً واقعية مثل هذه، فقد تأتي حصيلتها في الغالب قريبة مما أردنا. هذا زيادة على أهمية ما أشار إليه الكاتب من ضرورة تركيز الجامعة العربية على القضايا الاقتصادية والاجتماعية أكثر من السياسية، لأن المجالين الأولين هما عادة محل إجماع، في حين أن قضايا السياسة تكون محل خلاف عربي في معظم الأحيان. خالد شريف - القاهرة