تساءل د. خالد الحروب هنا في عنوان مقاله: "عودة الأوبامية: فرصة حقيقية أم لفظية؟"، وهو سؤال أرجِّح شخصياً أن تكون إجابته في الشق الأول من الاحتمالين، بمعنى أن الأوبامية تشكل في الواقع فرصة حقيقية، بل ذهبية، بالنسبة للعرب. فموقف سيد البيت الأبيض الرافض للتغول والعربدة الإسرائيلية يرقى إلى مستوى الثورة الجديدة في تقاليد السياسة الأميركية التي عودتنا، خلال عهود الإدارات السابقة، على الانحياز الأعمى لإسرائيل، دون قيد أو شرط. ولأول مرة أصبحنا نسمع أن لواشنطن مصالحها ومواقفها المخالفة لتوجهات تل أبيب ومصالحها. وفي رأيي الشخصي أن على العرب أن يبذلوا كل ما يستطيعون من جهود لمساعدة إدارة أوباما في مساعيها لإعادة قطار عملية السلام إلى السكة. وكلما كان الطرف العربي متعاوناً مع الجهد السلمي الدولي كلما ازداد المحتلون الصهاينة انكشافاً أمام العالم، وخسروا المزيد من الحلفاء والأصدقاء. وعلى هذا الحديد الساخن ينبغي أن يضرب العرب، الآن وليس غداً. بوعلام الأخضر - باريس