لعل التقارب الناشئ مؤخراً بين تركيا وحكومة إقليم كردستان العراق، يمثل مظهراً آخر للسياسة الخارجية التركية الجديدة، الرامية إلى الانفتاح على جميع الفضاءات وتصفير سائر مشكلاتها التاريخية وغير التاريخية مع العالم الخارجي على اختلاف أممه. ومن شأن ذلك التقارب أن يتعزز في ظل التدفقات الاستثمارية التركية الهائلة على كردستان العراق، إلى جانب خطوات الابتعاد المتزايدة من جانب أكراد العرق عن حزب العمال الكردستاني. هذا وقد أعلن وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع بارزاني قبل يومين، أن أنقرة راغبة في تشجيع العراقيين على بناء ديمقراطية حقيقية لا تهمش أي طرف، في إشارة واضحة إلى الدور الذي تعلبه تركيا لصالح إشراك السنة العرب في حكم العراق... وهو دور قد يحقق توازناً من شأنه ضمان الاستقرار محلياً وإقليمياً. بدر سلام -دبي