لاشك أن مقال الكاتب غازي العريضي: "تركيا وإسرائيل... تحولات استراتيجية" قد كشف طرفاً من مظاهر وأسباب التوتر الراهن في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، خاصة بعد العدوان الصهيوني الغاشم على "أسطول الحرية" وما نجم عنه من مقتل النشطاء الأتراك المسالمين. والحقيقة أن ما نراه الآن من تصعيد واحتقان في علاقات العاصمتين يمثل نهاية مرحلة وبداية أخرى في تلك العلاقات. فقد ولَّى إلى الأبد عهد الحديث عن تحالف أو صداقة بينهما، أو تعاون وثيق. والأرجح أن يستمر التوتر والمواجهة بشكل قد يزيد من فرص قطع العلاقات بين الدولة التركية والكيان الصهيوني، بما سيترتب على ذلك من تزايد الانخراط التركي في دعم الشعب الفلسطيني، والموقف العربي في الصراع، بصفة عامة. خالد علي - الدوحة