لا شك أن مقالة د. أحمد عبدالملك: "العدوان على الحرية في زمن الصمت!" قد وضعت النقاط على الحروف فيما يتعلق بالعدوان الصارخ الذي اقترفته إسرائيل بحق نشطاء أسطول الحرية، الذين كانوا يسعون لكسر الحصار الظالم الذي يفرضه كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، هذا مع أن أسطول الحرية كان مؤلفاً من مجرد نشطاء عزل من السلاح وسفن مدنية تحمل مساعدات غذائية وطبية. ولا شك أن استهداف هذا الأسطول في عرض المياه الدولية، وبكافة أشكال القوة الغاشمة، ومن ثم قتل تسعة نشطاء، كل ذلك يشكل جريمة دولية، تعاقب عليها التشريعات الأممية، لأن فيه قرصنة مسلحة وعدواناً على أرواح مدنيين عزل، وأيضاً استمراراً لاقتراف جريمة دولية أخرى هي محاصرة مليون ونصف المليون إنسان، دون أية شرعية دولية لذلك الحصار. فمن يعاقب هذا الكيان الغاصب يا عالم على خروجه على الشرعية الدولية... أم أن ازدواجية المعايير جعلت المحاكم الدولية ومجلس الأمن ينظران إليه وكأنه فوق القانون الدولي؟ صلاح خالد - عمان