قرأتُ مقالة: "الذهن العربي... وآفة التصنيف!" التي كتبها هنا د. عمار علي حسن، وأعتقد أن تفشي مثل تلك التصنيفات والأحكام والصور النمطية يكون في أحيان كثيرة حائلا بين الجمهور العريض وبين قراءة وفهم أعمال بعض المبدعين والمفكرين العرب. وأتفق مع الكاتب، بصفة خاصة، في تأكيده على أن المبدع والمفكر الحقيقي يتطور، ويمر بحالات من التحول والنضج الفكري، فقد يبدأ روائي أو قاص ما مثاليّاً حالماً طوباويّاً في أعماله الأدبية الأولى، ولكن مع ترسخ تجربته، ونتيجة تفاعله مع الواقع، قد تأتي أعماله الأخيرة واقعية جدّاً وقريبة من مفردات الحياة اليومية. ومثل هذا التحول ينبغي رصده من قبل القراء والنقاد، بدل الاستمرار في الحكم على الكاتب من خلال ما كان عليه في بداية مسيرته، وهذا مجرد مثال فقط، ويمكن القياس عليه في حالات أخرى ومجالات مختلفة عن عالم الأدب. محمد عبدالحميد - الدوحة