تحت عنوان "المونديال... مسرح للعولمة"، قرأت يوم الاثنين الماضي مقال د.السيد ولد أباه، وفيه استنتج أن (لاعبي كرة القدم ينجحون أحياناً في ما يعجز عنه الساسة من بناء سياسات إدماجية وطنية فاعلة). لا شك أن قوة كرة القدم تكمن في كونها اللعبة الأكثر شعبية في العالم، فمحترفوها ينتمون إلى بلدان من الشمال والجنوب والشرق والغرب، اللافت أيضاً أن الدول النامية لها باع طويل في الفوز بمنافسات اللعبة على الصعيد العالمي، وأقصد بذلك "المونديال"، ما يعني أن كرة القدم أصبحت وسيلة لتعزيز الهوية الوطنية، وأداة يمكن استثمارها لتعبئة الجماهير حول الرياضة بشكل عام. أفريقيا على سبيل المثال تشارك في النسخة "المونديالية" الحالية بستة منتخبات، وآسيا تشارك بخمسة منتخبات، أي أن العالم النامي ينافس في هذه التظاهرة الرياضية العالمية، التي استحوذت ولا تزال على قلوب وعقول قطاعات عريضة من الجماهير في شتى أرجاء المعمورة.