أتفق مع ما ذكره الكاتب السيد يسين في مقاله: "الحضارة الجديدة وثورة الضمير العالمي" من وجود علامات قوية الآن على أن مواقف الرأي العام العالمي تجاه الصراع في الشرق الأوسط بدأت تشهد تحولاً بالغ الأهمية في اتجاه تأييد الحق الفلسطيني وإدانة الاحتلال الإسرائيلي. ولاشك أن جهود نشطاء السلام تمثل اليوم تعبيراً مشرفاً عن صحوة الضمير العالمي. وقد سجل التاريخ لقافلة الحرية الأخيرة فقدان بعض الأرواح الزكية التي شاركت فيها لتصبح رمزاً لمناصرة الحق والعدل، ومقارعة الاحتلال والظلم. ومع ما لجهود مثل تلك القوافل والنشطاء من أهمية إلا أنها لا تكفي وحدها بل لابد من مآزرتها من قبل المجتمع الدولي، إن لم يكن الرسمي بمجلس أمنه وأممه المتحدة، فعلى الأقل بتعبئة الرأي العام العربي والعالمي لمناصرتها، والدفاع عنها، وإن أمكن مدها بما تحتاجه من احتياجات مادية خاصة أن قوافل الحرية ونشطاءها يواجهون عدواً محتلاً متغطرساً، وكياناً غاصباً يعد أحد أكثر كيانات الاستيطان عربدة وظلامية في التاريخ. عبد الله سعيد - الدوحة