تحت عنوان "لحظة الحقيقة في أفغانستان"، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال باتريك سيل، وفيه استنتج أن ثمة خيارا يتمثل في استخدام موارد أميركا الهائلة، ونفوذها الكبير، في البحث عن تسوية من خلال التفاوض مع متمردي "طالبان". "سيل" يطمح في مفاوضات مقبلة تنزع فتيل الاضطراب الأمني المتواصل منذ عقود في باكستان، لكن المشكلة تكمن في التساؤل التالي: مع أي فصيل يجب أن تتحاور واشنطن؟ وما هي الأهداف الأساسية من هذا الحوار؟ وهل تعني تلك الخطوة انتصاراً لـ"طالبان"؟ المسألة برمتها تتعلق بتعقيدات الساحة الأفغانية، فإذا كنت تتحدث مع "طالبان"، فأي جناح منها تقصد؟ المعتدلين أو المتشددين؟ "طالبان" باكستان أو "طالبان" أفغانستان؟ مازن وديع- الشارقة