أعتقد أن مقال "أفغانستان الوعرة: تحديات المهمة الجديدة لبتراويس"، لكاتبه لورا كينج، ذكر ما لم تذكره كثير من مقالات الصحافة الأميركية في الآونة الأخيرة. ومن ذلك التقدم الذي تحققه القوات الغربية هناك ليس تماماً بالقدر الذي يقال عنه في وسائل الإعلام، بل الحقيقة أنه حتى منطقة "مرجة" التي استطاعت القوات الأميركية تطهيرها من مقاتلي "طالبان" قبل حوالي الشهرين، هناك صعوبات متزايدة أمام جعل ذلك الانتصار العسكري انتصاراً مستديماً وقابلا للاستمرار. لذلك يتحدث الكاتب عن تحديات ومصاعب كثيرة أمام القائد الجديد لقوات "الناتو" في أفغانستان، وهو الجنرال بتراويس الذي كان قائداً للقوات الأميركية هناك، وسبق أن نجح في القضاء على التمرد المسلح في العراق. ومن هذه التحديات، كما يقول الكاتب، نمط الترابط في المجتمع الأفغاني، والذي يتيح لـ"طالبان" الالتصاق بكثير من مكوناته العرقية والقبلية. وكذلك وجود حس استقلالي فائق لدى الأفغان وتاريخ من الشك في الأجنبي. علاوة على دور الحكومة الأفغانية، والذي يقيمه الكاتب سلباً في الخانة الأميركية. جمال عوض -الكويت