قرأت مقال د. عبدالله خليفة الشايجي: "أين العرب في النظام الإقليمي الجديد؟"، وأعتقد أن إجابة ذلك السؤال ينبغي أن تكون هي الشغل الشاغل الآن للنظام الإقليمي العربي، وخاصة أن معظم البؤر الملتهبة من الوطن العربي لا يكاد هذا النظام يستطيع تحريك ساكن حيالها، فيما تسعى المشاريع الإقليمية الأخرى للتأثير فيها، بهدف البحث عن مواطئ قدم ومواقع نفوذ على حساب مصلحة العرب ونظامهم الإقليمي. وفي نظري أن ما يتعين على العرب فعله الآن في وجه واقعهم الصعب هو أن يوحدوا صفوفهم، ويسعوا لتجاوز كافة أسباب التناقض والاختلاف القائمة فيما بينهم، وذلك لأن توحيد الصفوف هو الطريقة الوحيدة لسد الثغرات التي كانت التدخلات الخارجية تنفذ منها إلى النظام الإقليمي العربي بغية تفكيكه وإلحاق الضرر به. خالد محمود - القاهرة