أتفق مع تلك الدعوة التي أطلقها هنا مقال: "علماء الداخل... تحية للصامدين" للدكتور حسن حنفي، وذلك لشعوري بأن هنالك الكثير من الطاقات العلمية الكامنة في بلداننا العربية، دون أن تنال القدر الذي تستحقه من الاهتمام. والحقيقة أن التجاهل والإهمال يطويان عبقرية وجهود كثير من علمائنا ومخترعينا ومبدعينا، ويبقى الواحد منهم رازحاً في إسار التجاهل حتى يذهب إلى الغرب أو الشرق فيجد هنالك عوامل تفتق عبقريته وترجمة اختراعاته، فيستفيد الغرب منه في النهاية، ويزداد بذلك نزيف العقول من الوطن العربي. وعلى سبيل المثال فإن عشرات الآلاف من الأطباء والمهندسين والمبدعين العرب يحتلون الآن مواقع بارزة في المراكز العلمية والبحثية الدولية خارج الوطن العربي. وفي مقابل الاحتفاء المستحق بعلمائنا الذين أثبتوا كفاءاتهم في الخارج أوافق الكاتب على ضرورة دعم أولئك القابضين على جمر الداخل العاملين في الوطن العربي نفسه، وعدم تركهم فريسة للتجاهل والتهميش، ربما عملاً بالمقولة الشعبية "زامر الحي لا يطرب"، لأن توظيفهم وإعطاءهم الفرص لترجمة عبقريتهم إلى إنجازات واختراعات سيكون في النهاية في صالح الوطن العربي. محمد حمزة - عمان