تحت عنوان "تبخر الوعد الأوبامي"، قرأت يوم الأحد الماضي مقال مايكل جيرسون، وفيه أشار إلى أن (العجز عن "تغيير واقع واشنطن" لا ينحصر على أوباما أو الحزب "الديمقراطي" وحده، إنما يشمل العجز نفسه "الديمقراطيين" و"الجمهوريين" على حد سواء). ما أود إضافته أن السياسات الأميركية لها تشعبات عدة في العالم، وهذا يجعل من تغيير السياسات مهمة ليست سهلة، ولا بد أن تتم في إطار تدريجي. وضمن هذا الإطار، كيف يمكن تغيير المشهد في العراق وأفغانستان دون تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأميركية السابقة؟...أمام الإدارة الأميركية طريق طويل سيكون لزاماً عليها أثناء عبوره، التحلي بالصبر وبعد النظر، وإلا فالمعضلات ستتكاثر، والحلول ستكون أبعد ما يكون عن التحقيق. أوباما رفع شعار التغيير، وهذا لا يعني أنه سينجح تماماً في مساعيه، فربما لا يجد الظروف التي تساعده على تحقيق التقدم الذي يأمل فيه مؤيدوه. فريد عماد- أبوظبي