باتت الحواجز والأسلاك الشائكة في أنحاء كثيرة من عالم اليوم، دالة قوية على وجود توترات وصراعات ونزاعات. وفي إقليم كشمير يوجد كل ذلك معاً، إذ يمثل الإقليم موضع نزاع وصراع مزمنين بين الهند وباكستان، كما لم يخل جزؤه الواقع تحت سيطرة الهند من التوترات جراء الصدامات العنيفة بين النشطاء الكشميريين وقوات الأمن الهندية. وفي هذه الصورة نرى طفلين يحاولان عبور حاجز من الأسلاك الشائكة، في أحد أحياء سرينيجار، عاصمة كشمير، بينما تظهر آثار تدمير وتحطيم إلى الخلف منهما. وربما اعتاد سكان المدينة على التعايش مع هذه الأسلاك التي تقوم قوى الأمن بمدها في بعض المناطق والأحياء، لمنع المحتجين من التحرك والتجمهر. هذا وقد عاشت سرينيجار منذ أربعة أشهر على وقع مظاهرات احتجاج ضد الحكم الهندي للإقليم، مما أدى إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، تكبد جراءها الاقتصاد الكشميري خسائر بملايين الدولارات، كما ظلت المؤسسات التعليمية مغلقة. ومع العودة مجدداً إلى المدارس، يتعين على هؤلاء الصبية أن يخترعوا، في كل يوم جديد، طرقاً وأساليب جديدة للالتفاف على الحواجز والأسلاك الشائكة، ذهاباً إلى قاعات الدرس ورجوعاً منها!