تحت عنوان "إسرائيل وموجات التغييـــر"، قرأت يوم السبت الماضي، مقال غازي العريضي، وفيه طالب بـ"معالجات شجاعة، وجدية والتقاط المؤشرات في اللحظة المناسبة والتعامل معها بالشكل المناسب قبل أن تعمّ الفوضى في كل مكان وتتفرج علينا إسرائيل". ما أود إضافته، أن أي ضرر يطال بلداً عربياً، هو خسارة- بشكل أو بآخر- لكل الدول العربية. وإنْ لم تظهر نتيجة الضرر، الآن، فإنها ستظهر لاحقاً. إسرائيل وغيرها من القوى المتربصة بالعالم العربي، تريد ألا تقوم قائمة لأي بلد عربي، وأن تصبح المنطقة ساحة للفوضى، يعبث فيها العابثون ويتولى زمامها المتطرفون، الذين يحاولون اختطاف القرار من الشارع. ليعي العرب جيداً أن خلخلة القوى الأساسية في المنطقة، لن تؤدي إلى شيء إلا لمزيد من الانكشاف العربي، وفي الوقت نفسه صعود تيارات مغرضة وميليشيات عقيمة رهنت قرارها خارج العالم العربي. عمر فضل- أبوظبي