في مقاله المنشور يوم أمس، وتحت عنوان "أيام الزهور وعشوائيات السياسة"، استنتج د. أحمد يوسف أحمد أن "الخطر الحقيقي على المجتمع ليس من العشوائيات التي تأوي المهمشين اجتماعياً، وإنما من عشوائيات السياسة". الكاتب لفت الانتباه إلى ما جرى في مصر خلال الأيام الأخيرة، وأتفق معه على أنه يجب إعادة بلورة دور الشرطة في المجتمع المصري، على أن يتم الاستفادة من تجارب مؤسسات وطنية مصرية كبرى، كالمؤسسة العسكرية التي يتم احتواء كافة أفراد الشعب المصري فيها، فهي تضم كافة الطبقات والأقاليم، وتتعامل مع الشارع بصفتها حامية للشعب ولمصالح مصر العليا. الآن لا بد من تصحيح صورة الشرطة المصرية التي تعاني من تشوهات خطيرة، لا تضر هذا المرفق الاستراتيجي الحساس، بل تطال أمن مصر ومقدراتها. ما حدث يترك درساً لا بد من استيعابه، وهو أن الشرطة صمام أمان للمجتمع قبل أن تكون أداة لضبط الخارجين على القانون. عمر لطفي- القاهرة