قرأت مقال د. أحمد عبدالملك: "فضائيات الإعلاميين الجدد!"، وأعتقد أن ما جاء فيه من انتقادات لأداء بعض الفضائيات العربية يستحق من القائمين على الإعلام المرئي في الوطن العربي الكثير من الاهتمام، لأن فيه العديد من العناصر المهنية والفنية، التي لا غنى لأية محطة تلفزيونية عن وضعها في الاعتبار من أجل الوصول إلى أعلى معدلات المشاهدة والجاذبية الإعلامية. وضمن هذا التعقيب السريع على ما ذكره الكاتب من اعتبارات علمية وفنية، أعتقد أن وصفة النجاح في مجال البث التلفزيوني اليوم أصبحت قائمة على حزمة من المعايير والاعتبارات المهنية والأخلاقية. ففي الجانب المهني أصبح التطور التكنولوجي رهاناً مصيريّاً، بحيث تستطيع الفضائيات تغطيتها للأخبار والأحداث في زمنها الواقعي، ولذا فلابد من مسايرة هذا التطور وهو ما يفرض اقتناء آخر الابتكارات التقنية. كما أن الحياد والموضوعية، ومراعاة مواثيق الشرف المهني، شروط ضرورية أيضاً، في الجانب الأخلاقي، بعيداً عن كافة أشكال الإسفاف والابتذال. عبد الله محمود - عمان