أعتقد أن جريجوري رودريجيز كان محقاً حين تساءل في مقاله "أميركا أولا... وأين عالمية أوباما؟"، حيث دلل بالعديد من الوقائع على أن الإدارة الأميركية الحالية تتراجع مسافة بعيدة عن كل الشعارات التي رفعها أوباما خلال حملته الانتخابية الرئاسية، وقدم من خلالها نفسه كداعية للشراكة الكونية. لكن بدلا من تعزيز التكامل في العلاقات الدولية، وتعميق تجاه التعاون والشراكة في مجالات الاقتصاد والسياسية والعلوم... نرى الولايات المتحدة تواصل سياسة المنافسة القائمة على مبدأ الصراع والنظر إلى الآخر باعتباره نقيضاً لا يمكن أن يصبح شريكاً بالمعنى الحقيقي. وفي هذا الخصوص أعجبني قول الكاتب إن أميركا لا تستطيع الرجوع بالزمن إلى الوراء عندما كانت شركات مثل "إيديسونز" و"فورد موتر" تسود العالم، بل عليها التعاون مع المنافسين واستيعاب إنجازاتهم. محمد سعيد -الكويت