تطرق الدكتور ذكْر الرحمن إلى "الانشغال الهندي بالواقع الأفغاني"، وكيف أصبحت أفغانستان تشكل نقطة أخرى من نقاط التقاء المصالح بين الهند والولايات المتحدة. فذلك الالتقاء ساعد على تعظيم الوجود الهندي في أفغانستان، عبر الشركات الهندية المشاركة في عمليات إعادة الإعمار، وفي الجهود التي يمولها المجتمع الدولي من أجل إقامة بنية تحتية هناك. هذا طبعاً إلى جانب النشاط الاستخباراتي الهندي الذي يقال إنه تزايد خلال الأعوام الأخيرة. وبقدر ما يمثل التقارب الهندي الأفغاني محاولة من جانب حكومة كارزاي إزاء باكستان التي طالما اتهمتها بالتعامي عن أنشطة "طالبان" الأفغانية، بل مساعدتها أحياناً... فإن هذا التقارب يمثل بالنسبة للهند هدفاً حيوياً تتوخى من خلاله حرمان غريمتها باكستان من أي ميزة حيوية في أفغانستان التي طالما ظلت حديقة خلفية لإسلام آباد. وعلى ضوء التشابك في حسابات الأطراف، يمكن فقط قراءة الانشغال الهندي بالواقع الأفغاني. بركات سليم -الدوحة