أعجبني مقال السيد يسين، "الأصداء العالمية للثورة المصرية"، إذ أوضح فيه ما أعتبر أنه ثلاث خصائص لثورة 25 يناير التي أشعلت أوارها مجموعة من شباب مصر الناهض، والتي بدأت بالاعتصام في ميدان التحرير، وأنجزت مطلبها الرئيسي في إسقاط النظام، لتصبح ثورة فريدة في التاريخ بفضل الخصائص الثلاث التي ألخصها فيما يلي: أولا كونها انطلقت من الفضاء المعلوماتي بكل أدوات اتصاله المستحدثة مثل المدونات والفيسبوك والتويتر. ومع أن التخطيط لها تم في هذا الفضاء الإلكتروني، فإنها انطلقت كالسهم إلى المجتمع الواقعي، وانضم إليها عشرات الآلاف وظلت تنمو وتتسع إلى أن حققت هدفها الذي أصرت عليه، أي تنحي الرئيس. ثانياً كونها ثورة بلا قائد، إذ اعتمدت على الأجيال الجديدة من الشبان الذين يجيدون التعامل مع شبكة المعلومات، ويؤمنون بقيم المساواة ويكرهون ادعاءات الزعامة. أما الخاصية الثالثة والأخيرة لثورة 25 يناير، فهي كونها حملت في ساحات الاعتصام ظواهر اجتماعية وثقافية أبانت عن المعدن الأصيل للشعب المصري، كما كشفت الإحساس العام بالأخوة في الوطن لدى جميع المواطنين المصريين. خالد علي -فرنسا