أعتقد أن أهم وأصدق ما قالته كوندوليزا رايس في مقالها الأخير، "مستقبل الديمقراطية في مصر"، هو النقطتان الآتيتان: الأولى أن سياسة الولايات المتحدة أخطأت إزاء مصر خلال السنوات الماضية حين أعطت الأولوية للاستقرار على حساب الديمقراطية، حيث اتضح أن ما كان يبدو للبعض استقراراً هو في الواقع مجرد استقرار هش يغطي على حالة معقدة من الاضطراب والتوتر، وأنه كان يوسع المسافة بين مصر وبين تطلعاتها الديمقراطية. أما النقطة الثانية فهي أن المستقبل الديمقراطي لمصر بعد ثورة 25 يناير هو مستقبل واعد وراسخ ويستحق الثقة؛ فمصر لها تاريخ عريق في ممارسة الحكم بمختلف أشكاله، كما تمتلك مؤسسات أقوى، إضافة إلى أن علمانيتها باتت أكثر رسوخاً من غيرها. سيد إبراهيم -مصر