لعل أخطر ما في سيناريو: "أيام التغيير الأميركي" الذي تحدث عنه هنا مقال د. سيف الإسلام بن سعود، هو أن تتكشف الأحداث والتغيرات العنيفة الأخيرة في بعض البلدان العربية عن أسوأ السيناريوهات، وهو ارتماء بعض هذه البلدان في حالة احتراب داخلي، وحرب أهلية. ولو وقع هذا، لا سمح الله، فسيكون ذلك بمثابة تحقق بأثر رجعي لنبوءة المحافظين الجدد الأميركيين، في عهد إدارة بوش، بجعل المنطقة العربية تدخل ما سموه "الفوضى الخلاقة". أما إذا كان المخاض الراهن سيتكشف عن إعادة ترتيب للأوضاع السياسية والاقتصادية في البلدان المعنية، بحيث يتم تجاوز أوجه الخلل والقصور، فهذا هو أفضل الخيارات، التي يتمنى كثيرون الآن أن تنتهي إليه الأمور. إسماعيل محمود - الدوحة