قرأتُ مقال د. عبدالله خليفة الشايجي: "أميركا... تُثخِن الجِراح"، وأود الإشارة، ضمن هذا التعقيب الموجز، إلى أن الدفاع عن القضايا العربية وتبنيها، وجعل المجتمع الدولي يقتنع بشرعيتها، ويسعى لرفع ما يلحق بها من ظلم وحيف على أيدي الغاصبين الصهاينة، المسؤولية عن كل هذا تبقى في النهاية مسؤولية عربية، وليست أميركية أو أوروبية. ومع أن استخدام واشنطن لحق النقض "الفيتو" دفاعاً عن إسرائيل كان خطأ سياسيّاً، دون شك، إلا أنه أيضاً لم يكن مفاجئاً في ضوء تنفذ اللوبي الموالي لإسرائيل في واشنطن، وقدرته على تعبئة المشرعين الأميركيين وجماعات الضغط والتأثير المختلفة ذات اليد الطولى في صناعة القرار الأميركي. وأكثر من هذا لو كان الموقف الفلسطيني والعربي موحداً لما كان وضع القضية الآن على ما هو عليه الآن. وأعتقد أن من أصدق العبارات التي قيلت بشأن الصراع العربي/ الصهيوني، تلك المقولة الشائعة التي مؤداها أن أقوى عناصر قوة إسرائيل هو ضعف الموقف العربي، وعدم اتفاق العرب والفلسطينيين على طريقة فاعلة لإدارة الصراع. ولذا فلابد من توحيد الصفين الفلسطيني والعربي لإدارة الصراع من موقع قوة، بدلاً من إلقاء عثرات القضية على المشجبين الأميركي والدولي. خالد إبراهيم - عمان