أوضح مقال الكاتب عبدالوهاب بدرخان: "أوباما في اختبار الفيتو" بعض الدوافع التي جعلت الرئيس الأميركي يستخدم "الفيتو" ضد مشروع القرار الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مسجلاً تناقض هذا الموقف مع السياسة الأميركية المعلنة حتى تاريخه أي رفض الاستيطان في الأراضي المحتلة، وهو رفض لا لبس فيه وقد قدم أوباما في سبيل وقف الاستيطان كل تلك التحفيزات المغرية المعروفة، ولكن بلا جدوى. ودون خوض كثير في التفاصيل أعتقد أن هواجس انتخابية تحديداً هي ما جعل الرئيس الأميركي يتخذ هذه الخطوة، وخاصة في ضوء تراجع شعبيته خلال الفترة الأخيرة، وكذلك خسارة حزبه التحذيرية في انتخابات التجديد النصفي خلال شهر نوفمبر الماضي. واليوم وهو يستعد لحملة التجديد له العام المقبل، يبدو أنه اقتنع بضرورة احتواء اللوبي الصهيوني في أميركا، إن لم يكن بخطب وده فعلى الأقل بعدم استعدائه. ومع أن هذه سياسة واقعية، بالمنطق الحزبي الأميركي، إلا أنها لا تتماشى مع ما هو معروف عادة عن أوباما من مواقف تقدمية، ولذا أتوقع أن يكون بعض مستشاريه هم من يقف وراءها. بوعلام الأخضر - باريس