أعتقد أن الظروف الآن أصبحت مواتية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، تلك المصالحة التي تتطلبها إعادة رص الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والاستيطان والحصار. فبعد أكثر من ثلاث سنوات من القطيعة بين "فتح" و"حماس"، حان الوقت كي يدرك الفصيلان أنه لا رابح من استمرار الوضع الداخلي على هذا النحو، وأن المراهنة على الآخرين، إقليميين كانوا أو دوليين، لن تحقق شيئاً للقضية إذا ما عجز أبناؤها عن إرساء الوفاق الوطني، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المحتل الإسرائيلي. فبالتخاصم والاختلاف نضعف القضية ونسيء إليها، وبالوحدة نحميها ونحافظ على صورة حقوقنا ناصعة في وعي المجتمع الدولي. محمد خياري -الأردن