في مدينة البريقة الليبية، وعلى متن عربة "نصف نقل"، انهمك أحد المقاتلين الليبيين في رصد ما حوله بنظارة ميدانية كي يتأكد من عدم وجود قوات معادية في محيط المكان... إنه من الثوار الذين يطمحون في تغيير ليبيا نحو الأفضل، وذلك رغم أسلحتهم البسيطة وأدواتهم المحدودة. مهمة قد تطول، لكن بعد إنجازها يتحقق الأمل، وتطمئن قلوب وأرواح من ضحوا بأنفسهم في خضم الأحداث الليبية الأخيرة. العربة تقل أيضاً قاذفاً صاروخياً، وإلى جواره مقاتل ليبي آخر، يبدو أنه يأخذ قسطاً من الراحة، في خضم نهار طويل لمعركة لا تزال فصولها مفتوحة. مهمة صعبة، وقتال في صحراء شاسعة، لكن الصبر والعزيمة هما زاد الباحثين عن الحرية والاستقرار.