أمام "معرض" لرسومات الأطفال، مر هذا الصبي الليبي بميدان الثورة في بنغازي، تلك المدينة الليبية التي انطلقت منها شرارة التطورات الليبية الراهنة. علم ليبيا الجديد تصدر لوحات الأطفال، ليتحول الحائط إلى ما يشبه "جدارية الأمل"... هذا الصبي ومن في عمره تشبعت مخيلتهم بالأحداث المحورية والتاريخية التي تمر بها ليبيا الآن، ليتشكل- على ما يبدو- جيل جديد من الطامحين في الحرية والديمقراطية والاستقرار... هؤلاء أمام مرحلة جديدة، يطلقون فيها العنان لإبداعهم البنّاء، كي يتم إعادة بناء الوطن، واستئناف الحياة مرة أخرى دونما بطش عسكري، وقصف وسجن. وربما لن يمر وقت طويل حتى يتم نقل هذه اللوحات البسيطة إلى معرض فني يوثق يوميات المرحلة الليبية الراهنة، بكل ما فيها من منغصات وانتهاكات ومواجهات وطموحات.