أعتقد أن جيمس زغبي كان محقاً في مقاله المنشور هنا يوم الأحد الماضي، حين قلل من أهمية الجهود الحالية لـ"كسر جمود عملية السلام". فالحقيقة أن السلام لم يتحقق إلى الآن، ولا يبدو أن السياسات الحالية مؤهلة لتحقيقه مستقبلا. فحين تواصل إسرائيل عدوانها بجميع الطرق والوسائل ضد الشعب الفلسطيني، بدءاً من الاحتلال ووصولا إلى الحصار والإغلاق وسياسات التجويع، مروراً بالاجتياحات والحملات العسكرية العدوانية المباشرة... فلا يكون هناك معنى للقول إن الحل يكمن في جلوس الطرفين على طاولة المفاوضات. وأقل معنى من ذلك أن يتم الحديث عن "عملية سلام"، فيما يُحظر على الطرف الفلسطيني التوجه إلى الأمم المتحدة لتأكيد قرار التقسيم الأممي، والذي قامت بموجبه إسرائيل ذاتها! إن هذا التناقض الواضح بين الأقوال والممارسات هو أكبر عقبة دون السلام، مثله مثل الأدوار المنحازة لوسطاء "السلام" ورعاته غير المحايدين! كمال أحمد -بريطانيا