قرأت مقال "سقوط إمبراطورية الكذب العالمية"، لكاتبه محمد عارف، وقد وجدت فيه متعة وإفادة كبيرتين. ورغم بعض المعلومات المسبقة بحوزتي حول إمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية، والنفوذ الهائل الذي يتمتع به هذا الثمانيني الأسترالي البريطاني الأميركي الإسرائيلي، فإني تفاجأت بمعلومات جديدة حول هذه الإمبراطورية في المقال. فما تلمكه من صحف يومية وأسبوعية في أستراليا وبريطانيا وأميركا وإيطاليا والصين وتركيا وغيرها من الدول... فاق كل ما عرفته وما توقعته. أما ملكيته من القنوات التلفزيونية المحلية والعالمية وشركات الإنتاج الموسيقي والسينمائي، فحدث ولا حرج. لهذا السبب أصبح مردوخ أحد أكثر الشخصيات نفوذاً على المستوى العالمي، تراعيه الحكومات، ويخطب وده المسؤولون والساسة، ويسعى المستثمرون في أنحاء المعمورة للشراكة معه والاستفادة من خبرته... لكن السر الذي كان وراء نجاح صحفه الصفراء في غالبيتها، وهو الإثارة والفضائح، أصبح اليوم سبباً في تألّب الرأي العام والأحزاب والحكومة ضده. وبذلك يوشك اليمين المحافظ على فقدان أحد أذرع نفوذه الأقوى إعلامياً بلا منازع. شكري السيد -عمّان