سجل الكاتب السيد يسين في مقاله: "تحديات الثورة وأزمات السلطة" بعض مظاهر التدافع السياسي الراهن في مصر منذ تحقق التحول هناك، وما أود إضافته ضمن هذا التعقيب الموجز هو أن هنالك بعض الأطراف التي تحاول اختطاف واقع التغيير القائم، من خلال ادعاء أنها قد لعبت دوراً محوريّاً في إسقاط النظام السابق، وكأن هذا مبرر كافٍ لكي تفرض آراءها على الآخرين. ولاشك أن في مقدمة تلك الأطراف المدعية بعض الحركات المتشددة، من مختلف الاتجاهات والمدارس السياسية المصرية، ممن تنقصهم المرونة، ولا يستبطنون عمليّاً ثقافة التعددية والديمقراطية، بدليل سعيهم لفرض رأيهم الخاص أو الفئوي على بقية المجتمع. وفي نظري أن الرهان اليوم ينبغي أن ينصب، في كل الأحوال، على إنجاح التحول والتغيير في مصر نحو الأفضل والأكمل، بدلاً من عرقلته باختلاق سجالات ومعارك سياسية، لا تقدم ولا تؤخر، ولا تفيد المصلحة العليا لمصر في شيء. عبد الله فتحي - الدوحة