كشف مقال الكاتب السيد يسين: "ثورة أصيلة وتحديات جسيمة"، بعض أبعاد التجاذب الرهن في مصر حول سقف أهداف الثورة وفي رأيي الشخصي أن أخطر ما يتردد الآن في ذلك السجال هو مقولة "الثورة المستمرة"، لأن هذه العبارة المستقدمة من أدبيات عالم الغليان الثوري اليساري في بداية القرن الماضي، لا محل لها من الإعراب في عالمنا الراهن عامة، وفي دول التحول العربي خاصة. فما يصلح لعالمنا اليوم هو تغيير محسوب، يضع جملة أهداف ومحددات ويسعى بالوسائل الموضوعية والسياسية لتحقيقها. أما لغة الثورات وقلب الطاولة وخلط الأوراق والفوضى العارمة، أو حتى الحالمة، فعصرنا الراهن أكثر تعقيداً وتشابكاً من أن يتحملها. والحاصل أنه لا توجد ثورة مستمرة، وإذا وجدت فتلك الفوضى الدهماء والفتنة العمياء، ولا حول ولا قوة بالله العلي العظيم. بوعلام الأخضر - باريس