هنا في ضواحي العاصمة السريلانكية كولومبو ينهمك هذا الطفل في نشر أرغفة "البابادام" المصنوعة من العدس، حيث يبسطها على الأفرشة والحصائر المخصصة للتجفيف، على أمل أن تكون جاهزة في وقت قريب للبيع، بما يعود على أفراد أسرته بعائد مجز يساعدها على تكاليف الحياة الباهظة. يذكر أن عمالة الأطفال تنتشر في كثير من الدول الآسيوية، خاصة في صفوف الطبقات الأكثر حرماناً وفي مناطق الظل الفقيرة، حيث تستقطبهم مهن عائلية مساعدة وحرف صغيرة داخلة في قطاعات الاقتصاد غير المصنفة. أما مساعي منظمات الأمومة والطفولة المعنية بحقوق الأطفال الداعية لمنع عمالتهم وتمكينهم من حقوقهم الطبيعية في التعليم وفي اللعب، فلا تمتلك الأسر الفقيرة هنا حتى ترف الاستماع إليها، في حين لا تجد السلطات أيضاً طريقة لتنفيذها أو الاستجابة لها. والحاصل أن الظاهرة مستمرة بل في ازدياد، ولتذهب حقوق الطفولة مع الريح. (ا ب).