أتفق مع كثير مما جاء في مقال الكاتب أحمد المنصوري الذي نشره هنا تحت عنوان: "لك الله يا سوريا"، وأعتقد أن الأزمة السورية تحولت مع مرور الوقت إلى تحدٍّ حقيقي للنظام الإقليمي العربي، لأن العرب في النهاية لا يستطيعون الاستمرار في التفرج على دماء الشعب السوري تسفك، دون أن يكون في مقدورهم فعل شيء لإنقاذ الأرواح البريئة من البطش والتنكيل. ولاشك أن الواقع الدموي الجاري هناك اليوم يفرض على الجامعة العربية أن تستمر في جهودها السياسية الرامية إلى حماية المدنيين السوريين. وحتى إذا لم تنجح محاولة في مجلس الأمن فإن على الجامعة المواظبة على استنفار الموقف الدولي، كما أن عليها الاستفادة مستقبلاً من تجربة المحنة السورية الراهنة لإعادة ترتيب آليات التحرك العربي الذاتي لحل الأزمات بدل التعويل على مجلس أمن تتحكم فيه قوى دولية لا يهمها في النهاية سوى مصالحها الذاتية. يوسف سعيد - أبوظبي