بعد قراءة مقال الكاتب محمد الباهلي: "ذريعة الفوضى"، سأشير إلى أن ما سمي في بعض وسائل الإعلام الغربية خلال السنوات الماضية بالفوضى الخلاقة التي يراد إسقاطها على العالم، وخاصة منه المنطقة العربية، إنما تجد أبلغ تعبير عن نفسها اليوم في حالات الفوضى العارمة التي تجتاح العالم في دول التحول العربي وفي أميركا من خلال ما يسمى حركة "احتلوا وول ستريت"، وكذلك في أوروبا وروسيا، وغيرها من مناطق العالم. ولكن الفارق هو أن هذه الفوضى الراهنة هدامة وليست خلاقة. هذا طبعاً دون إغفال التنبيه على التناقض المفهومي أصلاً في عبارة "الفوضى الخلاقة" نفسها، لأن الفوضى لا يمكن أصلاً أن تؤدي إلى الخلق والبناء ولا إلى أية نتيجة إيجابية من أي نوع. فوزي علي - الإسكندرية