ضمن هذا التعقيب على مقال الكاتب الأميركي جيفري كمب: "الأزمة السورية... روسيا والصين"، سأكتفي بالإشارة إلى أن حق النقض "الفيتو" الذي استخدمته كل من روسيا والصين مؤخراً ضد مشروع القرار العربي في مجلس الأمن الهادف لحماية المدنيين السوريين يمثل في الواقع عرقلة تحول دون إنفاذ الإرادتين العربية والدولية القاضيتين بإنهاء هذه الأزمة المزمنة. وإذا كان حق النقض "الفيتو" قد تحول بهذه الطريقة إلى عقدة تمنع إيجاد حلول للأزمات الدولية، حيث تستخدمه الدول الغربية بإسراف لحماية المحتلين الصهاينة، وها هي روسيا والصين توفران به مظلة للعنف الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه، فالأفضل في هذه الحالة إيجاد طريقة ما لإلغاء هذا الحق في مجلس الأمن. وبعبارة أوضح، فقد أصبح "الفيتو" عقدة ولابد من إيجاد حل له هو أيضاً. وأفضل الحلول هو إلغاؤه من الأساس لتحقيق المساواة الكاملة بين دول العالم كما تقضي بذلك مواثيق الأمم المتحدة نفسها. وليد عبد الحميد - عمان