يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان "مفارقات روسيا في سوريا"، أشار عبدالوهاب بدرخان إلى أن موسكو تبدو حالياً وكأنها في صدد "إصلاح" سياستها ومعالجة القصور والتكلس اللذين احتوياها، لكنها اضطرت للعودة إلى أساليب دبلوماسيتها خلال الحرب الباردة. وبعد مطالعتي للمقال، أرى أن الموقف الروسي يأتي في إطار خبرة موسكو بالاحتجاجات والتمردات، فلديها تاريخ مع التنظيمات الانفصالية، والأقاليم الراغبة في الانفصال، ناهيك عن موجة الغضب الراهنة ضد سياسات بوتين وإعادة انتخابه. روسيا لا تريد نظاماً خامساً يسقط، في الشرق الأوسط، كي لا يكون ذلك محرضاً على تحريك الداخل الروسي في مناسبات عدة. أسعد وصفي- دبي