أتفق مع بعض ما ورد في مقال د. عبدالحق عزوزي: "الأحزاب السياسية... والاستثمار الديني!"، وأعتقد أن أحزاب الإسلام السياسي التي حققت مكاسب في الانتخابات الأخيرة في كل من تونس ومصر والمغرب، تجد نفسها اليوم أمام لحظة الامتحان، للبرهنة على أن كل ذلك الكلام المعسول والوعود البراقة التي كانت تدغدغ بها مشاعر الناخبين ستجد طريقها أخيراً للتنفيذ والتطبيق. وإن لم تفعل ذلك بشكل ملموس وحقيقي فلن تكون لها حظوظ انتخابية في الاستحقاقات المقبلة لأن هذا هو منطق الديمقراطية، فخلال الحملات الانتخابية يستطيع أي مرشح أو أي حزب قطع وعود يريد بها كسب أصوات الناخبين، ولكن إذا لم يترجمها إلى واقع بعد التصويت له فعلى مستقبله السياسي السلام. والحاصل من كل هذا الكلام أن على تلك الأحزاب اليوم أن تبذل المستحيل لحل كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المطروحة في البلدان المعنية، وإذا لم تفعل ذلك، لتترك مكانها لغيرها. وهذا هو محك الامتحان اليوم، وقديماً قيل: عند الامتحان يكرم المرء أو يهان. علي إبراهيم - الدوحة