انتقد د. خالد الحروب في مقاله: "ازدواجية معايير روسيا والصين"، موقف كل من موسكو وبكين في مجلس الأمن الداعم للنظام السوري، وخاصة استخدامهما لحق النقض "الفيتو" لتعطيل قرار عربي كان يهدف إلى الضغط على نظام دمشق بهدف وقف قمعه للشعب السوري. وفي الحقيقة أن ما يجري في مجلس الأمن الآن بشأن هذه الأزمة المديدة والدموية يشبه إلى حد بعيد ما يسمى بلعبة الأمم، حيث تحاول كل من الدول الكبرى التمسك بمواقف وأوراق ضغط على أمل أن تنال مقابلها أكبر تنازل ممكن من الدول الكبرى الأخرى. ولا يخفى أن لروسيا مصالح في سوريا لا تريد التفريط بها، وأن الصين تدعم روسيا من باب التضامن الثنائي في وجه القوة العظمى أميركا، ولكن ما لا يضعه هؤلاء وأولئك من المنخرطين في مقايضات لعبة الأمم هو أن الشعب السوري يدفع يوميّاً من دماء نسائه وأطفاله ومسنيه ثمناً باهظاً لمواقف سياسية دولية شديدة الانتهازية، ولا تكاد تقيم وزناً لمحنة إنسانية بهذا الحجم. بدر الدبعي - صنعاء