مع أهمية ذلك الطرح الوارد في مقال الكاتب السيد يسين: "العقل الإسلامي بين الانفتاح والانغلاق"، إلا أنني أعتقد أن تلك الأحزاب والحركات السياسية التي تحدث عنها إنما تمثل اجتهادات خاصة بأصحابها، وليس بالضرورة أن نطلق عليها العقل الإسلامي باستغراق وعموم المعنى. ذلك أن كل واحدة منها هي في النهاية قراءة خاصة بالحزب، أو مجموعة الأحزاب، التي تتبناها، وقد تصيب وقد تخطئ كأي اجتهاد بشري. ولكن الإسلام كدين خاص بجميع المسلمين، ولذلك يبدو لي أن كلمة العقل الإسلامي هنا قد تلبس قليلاً وذلك لأن من يمثلون العقل الإسلامي في الواقع هم جميع المسلمين، وليس حزباً معيناً من أحزاب الإسلام السياسي أو غير السياسي. ولا يعني هذا طبعاً عدم موافقة الكاتب على بعض التعميمات والآراء التي أوردها، ومخالفته أيضاً في بعضها الآخر. خالد يوسف - الرياض